الجزء الخامس

v    أنـواع العـمـل
         
          لايعتبرالعمل عنصرمتجانس ، بل تختلف طبعيته بإختلاف نوع العمل ويمكن التفريق بين أنواع عديدة من االعمل و ذلك حسب الهدف من هذه الأعمال والمعيارالمستخدم في هذه التفرقة .فهناك العمل التنفيذي وهناك العمل الإداري وهناك العمل الإبتكاري أو الإبداعي .
أولاً العمل التنفيذي
و الهدف منه هو تنفيذ التوجيهات الصادرة من الغير أو جهة العمل ووضعها موضع التطبيق وعملية التنفيذ هذه اما أن تكون :
1)    أعمال بدنية أويدوية فالعمل البدني هوالعمل الذي بعتمد على المجهود العضلي أوالجسمي للإنسان كعمل عامل البناء أو العامل في المصنع أو النادل في المطعم أو المقهى .
مع الوضع في الإعتباربأن هناك الكثيرمن الأعمال اليدوية التي بدأت في الإختفاء نتيجة لظهور الآلات في المصانع كصناعة النسيج والملابس وإقتصر المجهود الإنساني على ما يسمى بمتابعه الآلة ومراقبتها وهى تعمل .
2)    أعمال فنية وهي الأعمال التى تتطلب خبرة ودراية وتدريب كالأعمال الفنية والتي تحتاج إلى تقنيات ومعارف خاصة كعمل عمال الكهرباء والتكييف وعمال الميكانيك وكالعامل الذي يشتغل فى تصليح الأدوات الكهربائية .([34])

ثـانياً : العمل الإداري أو أعمال الإدارة .
        وهى تتعلق بوضع سياسات العمل و أهدافها والرقابة عليها و متابعة تنفيذها و يكون هذا العمل تنظيميا  كوضع التنظيمات اللازمة لتطبيق أهداف الإدارة وهو أقرب إلى العمل الذهني أوالعقلي منه إلى العمل العضلي  مع الوضع في الإعتبار أننا لانستطيع القيام بأي عمل عضلي دون إستخدام الملكات الذهنية و العكس صحيح أيضا ، بل نذهب ابعد من ذلك إلى أنه لا توجد أعمال ذهنية صرفة أو أعمال عضلية بحتة والقائم بهذة الاعمال الاداريه يحتاج إلى خبرة و دراسة حتى يستطيع القيام بالعمل الإداري .
ثالثا : الأعمال الإبداعية ( ذات الطابع الشخصي و المرتبطة باسم صاحبها .)
        و قد يسميها البعض بالأعمال الإبتكارية وقد تكون من الأعمال الذهنية والتى تمهد أو تسبق العملية الإنتاجية . كعمل الأكادميين فى البحث و العلماء في الإختراع والمؤلفين في تأليف الروائع الأدبية .([35])
وقد تكون من الأعمال اليدوية كقيام الفنان برسم لوحة أو النحات بحفر و نحت تمثال.

·       تقسيم العمل La Division Du Travail  
          تقسيم العمل أوما يسمي" بالتخصص " من أهم خصائص الإنتاج الحديث ، فلا يستطيع الفرد الإعتماد على نفسه في إشباع كل حاجاته ، فهو يتخصص في عمل معين ليحصل في مقابله على أجر ويقوم بإنفاق جزء من هذا الأجر على ما ينتجه غيره من السلع .
و يمكن تعريف تقسيم العمل بأنه نظام يضمن التوزيع السليم للمهام على جميع العاملين أو كافة القوى العاملة في العملية الإنتاجية .
و قد أكد آدم سميث في مؤلفة " ثروة الأمم " على أهمية تـقسيم العمل وذكرمثالة الشهيرفي صناعة الدبابيس و أوضح أن إنتاج الدبوس الواحد يستلزم 18 عملية مستقلة يعتبر كل منها تخصصاً من التخصصات ولاحظ أن إنتاج الدبابيس يتضاعف مئات المرات نتيجة لتقسيم العمل ([36])  .
و يمكننا أن نميز بين ثلاث درجات لتقسيم العمل ([37])
1-    التخصص المهني - وهو المرتبط بمهنة معينة ، ويعتبرهذاالنوع من التخصص من أقدم أشكال تقسيم العمل وأبسطها و يقصد به قيام الفرد أو مجموعة من الأفراد بنشاط إنتاجي معين يختلف عن غيره من الأنشطة كالزراعة والرعي ، أو أحد الأنشطة الصناعية كصناعة النسيج والحدادة و النجارة .

2-     التخصص الدقيق  أو ما يسمى بتجزئة النشاط الإنتاجي أى يقوم الفرد بأداء عملية واحدة من عمليات الإنتاج ، ويعتبرهذا النوع من التخصص أكثر تقدماً و أعلى درجة من التخصص المهني مثال ذلك ، عند تجزئة العملية الإنتاجية لصناعة الجلود إلى وحدات جزئيه إنتاجية -  ( تنظيف الجلود - دباغتها -صبغها - و تقطيعها ..... )
و تجزئة الإنتاج أو التخصص الدقيق يتم على المستوى الرأسي للنشاط الإنتاجي في حين أن التقسيم أو التخصص المهني يتم على المستوى الأفـقي للنشاط الإنتاجي انظـر الجدول المرفـق  ( 1-2 )
التقسيم أو التخصص المهني
جدول  ( 1 )

نوع النشاط أو        الإنتاج
أنشطة زراعية و حيوانية
أنشطة صـناعـية
زراعة
رعي
حدادة
نجارة
صناعة الملابس
صناعة الجلود
صناعة أدوات إلكترونية
........







التقسيم الدقيق و تجزئـة الإنتاج
جدول  ( 2 )
أنواع الصناعات
صناعة القطن
و مراحل وأجزاء الإنتاج
صناعة الورق
و مراحل الإنتاج
صناعة دباغة الجلود و مراحل الإنتاج
1
حلج القطن
قطع الأشجار

وضع الجلد فى الماء الساخن

2
تنظيف القطن
تقطيعها إلى ألواح
تنظيف الجلد بمواد كيمائية
3
تحويلة إلى خيوط
تفتيت الألواح
يوضع في مادة مرطبة
4
تحويلة إلى أنسجة
طحن الألواح حتى تذوب للحصول على البودرة
يوضع في مادة مبيضة
5
صباغة النسيج
غسل البودرة للتخلص من الشوائب
يوضع في الدباغ
6
خياطة النسيج
تحويلها إلى ورق
صباغة الجلود و تجهيزها للصناعة
7
تحويلة الي ملابس
تلوين الورق

تقطيع الجلود


3-     التقسيم أوالتخصص الفني وهو أرقى أشكال العمل وأعلاها درجة وهو يشكل إمتداداً وتعميقا لتجزئة النشاط الإنتاجي داخل الوحدة الإنتاجية أوالمشروع ويقصد بالتقسيم الفنى للعمل متابعة تـجزئة عملية إنتاج سلعة محددة إلى مجموعة ومتتالية من المهام المنفصلة ، يعهد بها إلى عمال عديدين بحيث يقوم كل عامل بمهمة مختلفة عن المهام التي يقوم بها باقي العمال داخل المشروع أو الوحدة الإنتاجية وهو ما قال به آدم سميث في مثالة المتعلق بإنتاج الدبابيس .([38])
و غالباً ما يؤدي تقسيم العمل إلى زيادة الإنتاجية و ذلك للأسباب التالية :-

1-    تقسيم العمل يؤدي إلى تبسيط العمليات التي يقوم بها العامل مما يؤدي إلى زيادة مهارتة في القيام بما هو مطلوب منه .

2-    تقسيم العمل يؤدي إلى امكان تنظيم العمل على نحو أكفأ سواء من حيث التوقيت أو التتابع أو الإشراف .

3-    تقسيم العمل يؤدي إلى توفرو إختزال الوقت وتقلييل الضياع والفـقد نتيجة لتغيير المهام التى يقوم بها العامل و إنتقاله من جزء إلى آخرمن العملية الإنتاجية .([39])


4-    أدى تقسيم العمل إلى إدخال الآلات و الروبورت في العمليات الإنتاجية والتى تقوم بعمليات بسيطة محددة بدلاً من النوع الذي يقوم به العامل الحرفي و بشكل يدوي وفي نفس الوقت و أدى ذلك أيضا إلى إكتشاف الكثير من الإختراعات و من العمال أنفسهم  وإدخال الآلة إلى المزيد من تقسيم العمل فلم يعد العامل يقوم إلا بمباشرة عمليات جزئية يمكن تشبيها بحلقة أو حلقات في سلسلة الإنتاج المتكاملة .

·       نطاق تقسيم العمل .
        هناك عوامل تؤثر في نطاق تقسيم العمل ، فهذا التقسيم يختلف من مكان لآخر و من قطاع إقتصادي لقطاع آخر، و هذا الإختلاف امتد ليشمل أيضا درجة تطورهذا التقسيم فلم يكن موحداً في دول العالم  المختلفه اذا نظرنا لها كمناطق جغرافية مختلفة ولم يكن كذلك بالنسبة لانواع الإنتاجات المتعددة ولعل أهم العوامل المؤثرة في العمل و تقسيمه هى :-
1-     حجم السوق .
2-    حجم المشروع .
3-    تراكم رؤوس الأموال .
4-    طبيعة العمل .
1-    حـجـم السوق .
        أو نطاق السوق كما أسماه البعض ، فإذا كان السوق متسعاً وكبيراً أدى ذلك إلى إتساع حجم المبادلة، فالمبادلة تسمح بتقسيم العمل وتقدم هذاالأخير يتوقف على مدى القدرة على المبادله ، فهناك علاقة منطقية واقعية بين تقسيم العمل والمبادلة ، فتقسيم العمل لا يكون ممكنناً إلا إذا تمكن الفرد أن يستبدل بفائض إنتاجه عن إستهلاكه بعضاً من فائض الآخرين، أما إذا كانت السوق صغيرة أو ضيقة فإن أحداً لن يتخصص في عملية واحدة ، و ذلك لإستحاله الحصول على سلع أخرى بدلاً من فائض إنتاجه عن إستهلاكه ففي الأماكن المنعزله يضطر كل فرد ان يصبح خبازا وجزارا ونساجا ...في نفس الوقت .([40](

       ولا نعني هنا بحجم السوق مساحة أراضيه أوضخامة مبانية ووحداته وإنما المقصود هنا القوة الشرائية الموجودة فيه وهو ما يعادل المبادلة في الإقتصاديات ألأقل تطوراً ، فإذا كان حجم القوة الشرائية كبيراً كلما كان حجم السوق متسعاً و كبيراً وهذا يؤدي إلى إتساع قدرة المنتجين على تقسيم العمل و زيادة إنتاجهم لتغطية حاجة السوق المتزايدة من السلع ، وأن قلت القوة الشرائية قل معها حجم السوق وضاق بذلك نطاق نقسيم العمل وهو ما نجده في المجتمعات المنعزلة أو قليلة السكان ، حيث يقوم الفرد بإشباع حاجاته بنشاطه الخاص في حين أن زيادة عدد السكان وسهولة وسائل الاتصال و النقل أدت إلى اتساع النشاط الإستهلاكي و زيادة الطلب على السلع و زيادة الإنتاج ومن ثم التقدم في تقسيم العمل ( انظر الجدول المرفق )




إذا كبر نطاق أو حجم السوق
سوق ضيق وصغير

زادت القدرة على المبادلة
( القوة الشرائية كبيرة )
تقل المبادلة أو تزول
( قوة شرائية ضعيفة )

تقدم تقسيم العمل

إنحسار تقسيم العمل


2-    حجم المشروع
       يحدد حجم المشروع المدى الذى يمكن أن يتم من خلاله تقسيم العمل ، فهناك علاقة طردية بين حجم المشروع و تقسيم العمل ، فكلما كان المشروع كبيراً كلما كانت القدرة على تقسيم العمل مرنة و واسعة ، و يمكن أن يخصص عدد من العمال فى عملية واحدة لضخامة الأمكانيات التى يتمتع بها المشروع والتى تؤهله لتحمل تكاليف الإنتاج الكبير .

و على العكس من ذلك فإذا كان حجم المشروع صغيراً فالقدرة على تقسيم العمل تضعف لأن إمكانيات المشروع لا تستطيع تحمل تكاليف المستويات العالية للإنتاج .

و قد عبر عن ذلك آدم سميث في كتابه " ثروة الأمم " بأن تقسيم العمل يبلغ مدى كبير في الصناعات الهامة ، لأنها تنتج لعدد كبير من المستهلكين و بالتالي تستخدم عدداً كبيراً من العمال و من أمثلة ذلك مصانع السيارات و مصانع الأدوات الكهربائية و مصانع الساعات . ([41])

3-    تراكم رؤوس الأموال
يؤدي تراكم رؤوس الأموال إلى عدة نتائج .
(أ‌)     زيادة الطاقة الإنتاجية وما يترتب عليها من وفرة في إنتاج السلع و الخدمات .
(ب‌)      تطور الفن الإنتاجي و إستخدام الآلات و المعدات الحديثة .
ونتيجة للعاملين السابقين أدى ذلك إلى تقدم تقسيم العمل و التخصص لمواجهة الزيادة في الإنتاج .
4-    طبيعة العمل
        لطبيعة العمل دور في تقسيم العمل فهناك سلع وأعمال لا يتصور التقسيم فيها كالأعمال ذات الطابع الشخصي مثال ذلك اللوحات الفنية ، التماثيل المنحوتة ، الأعمال الأدبية والتحف و المجوهرات و إن وجد هذا التقسيم فإنه يوجد في نطاق ضيق . في حين أن هناك بعض الأعمال التى تسمح طبيعتها بتقسيمها ولا يتصور غير ذلك كالصناعات الثقيلة - كصناعة الطائرات و صناعة السيارات .
و قد بين آدم سميث أن تقسيم العمل في القطاع الزراعي يكون على نطاق ضيق ومحدود بالمقارنة بالقطاع الصناعي و هو ما نراه في بعض الأنشطة الموسمية الغير مستمرة كأعمال الحصاد مثلا في النشاط الزراعي حيث يتوقف العمال عن العمل بمجرد إنتهاء موسم الحصاد و بقائهم في حالة بطالة إلى أن يحل الموسم الثاني للحصاد .

·       آثار نظــام تـقـسيم العمل
سجل المراقبين لنظام تقسيم العمل مزايا و مساوئ لهذا التقسيم و التخصيص .


أولاً - مزايا تقسيم العمل :
          أدى تقسيم العمل إلى زيادة الكميات المنتجة وهو ما ذكرة آدم سميث في كتابه " ثروة الأمم " من خلال تقسيم العمل :-
1-    أدى تقسيم العمل إلى إكتساب العامل مهارة و مقدرة جعلته أكثر كفاءة في مستوي أداءه لعمله. فتقسيم العمل يؤدي إلى رفع الإنتاجية و خفض نفقة الإنتاج وبالتالي إنخفاض أثمان البيع و هذه الآثار تكون على مستوى المنتجين و مستوى المستهلكين :
و يتحقق ربح المنتجين من خلال إنخفاض نفـقة الإنتاج مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج مهما كان الثمن منخفضاً ، و يؤدي إنخفاض الأسعار إلى زيادة الطلب على المنتجات فزيادة البيع تعني زيادة الإنتاج و زيادة الربح و يحفز الطلب الفعلي دوافع الإستثمار.
و تتحقـق فائدة المستهلكين من خلال رفع القوى الشرائية لديهم بإنخفاض الأسعار ، و هو ما يستتبع رفع الدخل الحقيقي دون النقدي و يؤدي إلى زيادة الرفاهية .

2-     تقسيم العمل يؤدي إلى توفير و إختزال الوقت و هو ما نلاحظه فى عددة أمور :-
-         إنتقال العامل من مرحلة إلى أخرى يؤدي إلى ضياع الوقت في حالة قيامه بكل مراحل العملية الإنتاجية .
-         يؤدي تخصصه في مرحلة محـددة من مراحل الإنتاج إلي زيادة كـفاءته بـمرور الوقت . وتتحقـق هذه الكفاءة في إكتسابه لمهارة جديدة في ممارسة هذا النوع من الأعمال و إتمامه في وقت أقل.
-         الوقت اللازم لتدريب عامل واحد على أداء عدد من المهام الإنتاجية ، أكثر بكثير من الوقت اللازم لإتمام العملية التدريبية لمهمة واحدة مما يؤدي إلى توفير الوقت .

3-    تقسيم العمل يشجع العامل على الإبتكار و الإختراع و ينمي قدراته على تطوير العمل من خلال الأبحاث و التحسينات .
فتخصصه بأمر معين يجعله قادراًعلى إيجاد الحلول للمشاكل والصعوبات التى تواجهه على نحو أفضل من أى فرد آخر .

4-    تقسيم العمل يؤدي إلى تحقيق وفـر في رأس المال فهو يستدعي تركيز مجهود العامل على آلة معينة بالذات نتيجة للتخصـص حيث يتم إستغلال هذه الالة على أكفأ وجه .

5-    دخول الآلة مجال الإنتاج نتيجة لتقسيم العمل و تجزئة العملية الإنتاجية ، مما أدى إلى زيادة الإنتاج و مضاعفته بشكل كبير وأصبحت الكثير من الصناعات تعتمد على الآلات أكثر من إعتمادها على العمال ، وأصبح دور العامل يقتصرعلى متابعة الآلات .

ثـانـياً : مساوئ تقسيم العمل .
          أفرز تقسيم العمل عدة مساوئ لهذا النظام :

1-    سيطرة الإنتاجية المادية على شخصية العامل فالقيام بنفس العمل كل مرة يؤدي إلى إضعاف القوة الفكرية ، و يقـتل لدى العامل روح الطموح والتطور و يصيبه بالبلادة و الملل و ضيق الأفـق .([42])

2-    حساسية العمال التخصصيون لتأثيرات الأزمات الإقتصادية ، فهم معرضون للتسريح من العمل و البطالة أ و حتى قبول أعمال لا تتفق مع كفاءتهم بسبب تخصصهم الدقيق و يمكن الرد على هذا الرأى بأن الأزمات عندما تقع فإنها تؤثر على جميع نواحي النشاط الإقتصادي ، فلا نستطيع قصرها على عامل دون الآخر .

3-    من الممكن أن يؤدي تقسيم العمل الفني إلى تعرض العمال إلى أخطار أعمال المهنة ، فإستمرارية العمل و تواتره بنفس الطريقة يؤدى إلى ظهور هذه الأمراض. مثال ذلك التعرض لمخاطر الإشعاع النووي و محالج القطن ، وطحن الغلال و دباغة الجلود .


و لعل التشريعات الحديثة الخاصة بقوانين العمل أضفت حماية و وضعت ضمانات لحماية العامل من أخطار المهنة - أنظر في ذلك قانون العمل رقم 6 لسنة 2010 في شأن العمل في القطاع الأهلي الفصل الرابع في السلامة والصحة المهنية .([43])

4-    يؤدي التخصص و تقسيم العمل إلى تشغيل النساء و الأطفال ، و قد نص قانون العمل الكويتي في فصله الثالث الخاص بتشغيل الأحداث على ما يلي " يحظر تشغيل من يقل سنهم عن 15 سنة ميلادية ".
 فمنع تشغيل من هم دون سن الخامسة عشر مع نصه في المادة 20 على أنه " يجوز بإذن الوزارة تشغيل الأحداث ممن بلغوا الخامسة عشر و لم يبلغوا الثامنة عشر " بشروط معينة .([44])
و خيراً فعل المشرع عندما جعل تشغيل الأحداث في حالات معينة نص عليها القانون و بشروط محددة أما فيما يتعلق بتشغيل النساء فلا نستطيع القول بأن تشغيل النساء يؤدي التفكك الأسري كما يقول البعض فعمل المرأة أمر لم يظهرحديثا في المجتمعات الحديثة و المتطورة و إنما قامت الكثير من المجتمعات على عمل النساء كما قامت على عمل الرجال .([45])
5-    التخصص الدولي يهدد الدول المتخصصة في حصولها على منتجات الدول الأخرى و خاصة ما يتعلق بالسلع الضرورية كالأغذية مثلاُ وقد تزيد هذه المخاطرة في أوقات الحرب والأزمات الإقتصادية

v  علاقة العمل بالسكان

          العلاقة بين العمل و عدد السكان علاقة منطقية ووطيدة فعنصر العمل يرتبط بالسكان ، و تتوقف كمية العمل التى يمكن القيام بها في مجتمع ما و في وقت معين على عدد الأفراد العاملين فيه و قدرتهم في الإنتاج وهذا يعني إستبعاد من لا يسهم في العملية الإنتاجية كالأطفال و كبار السن .
و يشهد العالم تغييرات كبيره  تتمثل في الزيادة المضطردة في عدد السكان.([46])
مع تفاوت هذه الزيادة من دولة لأخرى و في الدولة الواحدة من وقت لآخر و ذلك نتيجة لعاملين :
1-    الزيادة الطبيعية للسكان .
2-    حركات الهجرة .

1-    فالزيادة الطبيعية للسكان تتمثل في زيادة معدل المواليد في الوقت الذي ينخفض فيه معدل الوفيات فالفرق بين معدل المواليد ومعدل الوفيات يمثل معدل الزيادة الطبيعية للسكان .
 ومعدل الميلاد éTaux de natalit  أو يسمى بمعدل المواليد وهو عدد المواليد بالنسبة لكل ألف من السكان و ذلك خلال سنة ، و يزيد هذا المعدل في البلاد الزراعية في حين ينخفض في البلاد الصناعية و ذلك لإختلاف الظروف الإجتماعية و الإقتصادية في كل منهما.([47])
و هناك عدة عوامل تؤثر في معدلات الميلاد تختلف من مكان لآخر و تبعاَ لعدد من الموروثات ، كالدين مثلاً فأغلب الأديان تشجع على زيادة النسل ويعتبر تحديد النسل أمراً سلبياً ، و قد تكون هناك بعض الإعتبارات السياسية فتعمل بعض الحكومات و الدول على تحديد النسل و تنظيم الأسرة لضبط الزيادة السكانية كمصر مثلاً ، في حين أن أغلب دول العامل بدأت تتجه نحو تشجيع زيادة النسل كالصين مثلاً و التى كانت تطبق " سياسة الطفل الواحد " حيث أصدرت قانوناً في نهاية 2015 يسمح بإنجاب طفلين واتبعت هذه السياسة أيضا كثيرمن الدول مثل روسيا واليابان وهولندا وشجعت هذه الدول الإنجاب وذلك بإستخدام سياسات مالية كالاعفاءات الضريبية أو تقديم الإعانات لتشجيع الأسر على زيادة الإنجاب .
أما معدل الوفيات  Taux de mortalité فهو عبارة عن عدد الوفيات لكل ألف من السكان في العام الواحد ، و يختلف هذا المعدل في الدول النامية عنه في الدول المتقدمة .
2- تعتبر حركات الهجرة أحد الأسباب التي تؤثر سلباً وإيجابياً على عدد السكان و هناك عوامل عديدة تؤثر في إنتقال الأفراد من مكان إلى أخر يمكن إيجاز هذه العوامل بالتالي :-

1-    إختلاف توزيع الموارد من مكان لآخر . مما يخلق بيئة جاذبة في الأقاليم الوفيرة الموارد و بيئة طاردة  في الأقاليم التى تـفتـقـر للموارد الإقتصادية .

2-    توافر فرص العمل في دول معينة وانتشار البطالة في دول اخرى .

3-    وجود الأزمات والحروب في بعض المناطق مما يؤدي إلى ترك سكانها لها والهجرة إلى أماكن أكثر استقراراً .

4-    إقرار التشريعات والقوانين التى تشجع على الهجرة إلى دول معينة  كقانون منح الجنسية للمهاجرين  أو منح بعض الامتيازات المادية .

5-    إرتفاع قيمة النقود أو العملة الوطنية في بعض الدول و إنخفاضها في البعض الأخر مما يؤدي إلى الهجرة و إنتقال السكان من مكان لآخر .
و لقد تنوعت النظريات الإقتصادية ، حول المشكلة السكانية فمنها ما غلب عليه لطابع التشاؤمي - فالموارد الطبيعية غير كافية لإشباع الحاجات الإنسانية نظراً للزيادة السكانية الكبيرة ، وقد تقوم الطبيعة بإعادة التوازن بين حجم السكان و حجم الموارد من خلال الأوبئة و المجاعات والحروب و الكوارث الطبيعية كالزلازل و الفيضانات كنظرية " مالتس " و هناك من النظريات ما غلب علية الطابع التفاؤلي كنظرية " دوركايم " فزيادة السكان تعني زيادة القوى العاملة في المجتمع .


vالمشكلة السكانية
تتمثل العلاقة بين السكان و الموارد الإقتصادية في أمرين :
ألأول – في إعتبارالسكان قوة إستهلاكية تمثل ضغطاً على الموارد الموجودة في المجتمع .

الثاني - في إعتبار السكان قوة إنتاجية تمثل وسيلة لإستغلال هذه الموارد أو عنصر من عناصر الإنتاج اللازمة لإنتاج السلع و الخدمات .
فهى علاقة تربط بين عدد السكان و بين حجم الموارد الطبيعية و الرأسمالية و المعرفة الفنية .
و لعل الإرتباط بين المشكلة الإقتصادية و المشكلة السكانية  يكمن في أمر مشترك و هو الموارد الإقتصادية المتاحة . فتوجد الأولي أى ( المشكلة الإقتصادية ) عندما يجتمع أمران و هما الندرة والتعدد .
فنكون أمام مشكلة إقتصادية و ذلك عندما تكون الموارد الإقتصادية غير كافية في مواجهة حاجات إنسانية متعددة و متنوعة .
و توجد الثانية أى ( المشكلة السكانية ) عندما يكون عدد السكان أكبر من الموارد المتاحة لإشباع حاجاتة الإنسانية ، و سبب المشكلة هنا يتجسد في فرضين أما زيادة عدد السكان عن الموارد الإقتصادية المتاحة و هو الحالة الأكثر شيوعاً لذلك تـم التركيز عليها أو قلة عدد السكان مما يؤدي إلى عدم القدرة على الأستغلال الكامل و الأمثل للموارد الإقتصادية . بعبارة أخرى تكمن العلة في عدم توافر الكمية المثلي للسكان .

v    تكوين السكان و بنيانهم .

          يتوقف حجم القوة العاملة بصفة أساسية على عدد السكان و لقياس القوى العاملة و هى مجموع القادرين على العمل سواء كانوا يعملون أو لا يعملون ( كالباحثين عن العمل أو من ينتظر الحصول لى عمل ) ، و نسبة حجم المجموعة المشتغلة إلى الحجم الإجمالي للقوي العاملة تعطينا نسبة التوظيف Taux d’emploi . أما نسبة غير العاملين او العاطلين عن العمل إلى الحجم الإجمالي للقوى العاملة فيمكن التعبير عنه بمعدل البطالة ômage Taux de ch و تزداد نسبة البطالة في أوقات الأزمات وتنخفض في أوقات الرخاء .([48]) ([49])
و حتى نستطيع الوقوف على عدد القادرين على العمل في أى دولة يجب معرفة البنيان السكاني لهذه الدولة من خلال أمرين :
1-    التركيب العمري للسكان .
2-    التركيب النوعي للسكان .
1-    التركيب العمري للسكان .
          و يقصد بالتركيب العمري للسكان هو تقسيم السكان إلى فئات عمرية ، و يستخدم هذا التقسيم لمعرفة عدد الأفراد القادرين على العمل في الوقت الحاضر ، ومعرفة أو التنبأ بالقوى العاملة للمستقبل أيضاً ، و من خلال التركيبة العمرية للسكان يمكن تقسيمهم إلي عدة فئات .تبدأ بالأقل عمراً و تنتهي بالأكبر عمراً :-

1-    الفئة الأولى  
 و تبدأ من لحظة الولادة إلى أقل من 15 سنة وهي الفئة الصغيرة السن و هذه الفئة لا تدخل ضمن القوي العاملة وهي تعتمد في معشيتها على الفئات الأخرى .
و قد حرصت التشريعات على حماية هذه الفئة و تحريم تشغيلها . و قد نصت المادة 19 من قانون العمل في شأن العمل في القطاع الأهلي رقم 6 / 2010 على " يحظر تشغيل من يقل سنهم عن خمسة عشرة سنة ميلادية " و هو أمر منطقي إقتضته طبيعة الأمور - فهو سن النمو و التعليم و إكتساب الخبرات الحياتية للدخول في فترة العمل .

2-    الفئة الثانية
 و التى تترواح أعمارها من 15 سنة إلى 64 سنة ( تحديد البنك الدولي لسن العمل ) وهي الفئة القادرة على العمل والتي تساهم في الإنتاج .([50])
3-   الفئة الثالثة .
وهي الفئة التي تأتي بعد الفئة الثانية في التدرج العمري فهي تشمل الأفراد الذين جاوزوا سن العمل و الإنتاج و بدأو مرحلة الإعتزال و التقاعد .
و قد تنطوي هذه التقسيمات على شئ من التحكم و ليس من الضروري العمل بها بشكل حرفي .([51])
و يتوقف التركيب العمري للسكان على معدل المواليد والوفيات فكلما زادت نسبة المواليد ، كلما أدى ذلك إلى زيادة عدد الفئة الأولى ( صغيرة السن ) بالنسبة للفئات الأخرى من السكان و كلما إنخفضت نسبة الوفيات كلما أدى إلى زيادة الفئة الثالثة ( كبار السن ) وهى الفئه الغير فعالة في قوي العمل و التي يمكن إعتبارها من قوى الإستهلاك و ليس الإنتاج مما يؤثر على التنمية في الدولة .
2-     التركيب النوعي للسكان
 وهو تقسيم السكان حسب الجنس ، أى التوزيع بحسب الجنس بيبن الذكور و الإناث ويؤثر البنيان النوعي للسكان على حجم القوى العاملة وهذا التأثير يكون من خلال أمرين :-
          الأول - يتعلق بدخول الإناث في قوى العمل ، وخاصة وأن العادات و التقاليد لا تسمح بدخول الإناث في سوق العمل إلا في حدود ضيقة و خاصة في المجتمعات المنغلقة والتى لا زالت في طور النمو وعلى عكس البلاد المتقدمة فنسبة الإناث مرتفعة نظراً لتحرر المرأة ، و بدأت هذه الظاهرة بالتراجع نظراً للتطور في كثير من المجتمعات .
          ثانيا - العامل الثاني المؤثر هو الإنتاجية المادية لعنصر الذكور والتى تفوق الإنتاجية المادية لعنصر الإناث .












[34]- أصول الإقتصاد د.حمديه زهران - د. محمود طوبار - د.محمد العدل مكتبة عين شمس  القاهرة ص 51 .

[35] - حازم الببلاوي - أصول الإقتصاد السياسي - المرجع السابق ص 142 و ما بعدها .
[36] - آدم سميث - ثـروة الأمم ص 9
Adam Smith, Richesse Des Nations Pages 9 et suivantes "dans chaque art, la division du travail, aussi loin qu’elle peut y être portée, amène un accroissement proportionnel dans la puissance productive du travail, c'est cet avantage qui paraît avoir donné naissance à la séparation des divers emplois et métiers ...."
[37] - تعتبر ظاهرة تقسيم العمل ظاهرة عامة لا تقتصر على الجانب الإقتصادي . و إنما تشمل مناحي الحياة المختلفة حيث تبدأ بتقسيم الوظائف في جسم الإنسان و تقسيم السلطات في الدولة ( الفصل بين السلطات ) أو تخصص كل علم بميدان معين من ميادين الحياة و قد مرت ظاهرة تقسيم العمل بعدة مراحل تاريخية . فقد قسم العمل حسب الجنس  وقد كان الرجال يقومون بأعمال الدفاع و الصيد و الحرب و هى الأعمال التي تحتاج إلى القوة البدنية و الشجاعة في حين كانت النساء يقمن بأعمال المنزل من طبخ و رعاية للأطفال و قسم العمل حسب العمر و السن فالأطفال يقومون بالرعي و حراسة الأغنام و جمع الأعشاب في حين يقوم الشباب بالدفاع و الحرب و الأعمل الإنتاجية في حين تركت مهمة العدالة و القضاء و الإرشاد لكبار السن و قد تكون البيئة الجغرافية أساس التقسيم فتخصصت القبائل التى تسكن بالقرب من البحار و الأنهار بصيد الأسماك والتى تقطن البراري بالرعي و تربية الحيوانات و التي تسكن السهول و الوديان حرفتها الزراعة و على ضوء ذلك قوت العلاقات الإنسانية و الإقتصادية و ظهر ما يسمى بإقتصاد المقايضة الذي يقوم على التبادل .

[38] - أحمد جامع - مبادئ الإقتصاد ص 33 و ما بعدها .
[39] - Adam Smith, op. cit. page  10 et suivantes.
فقد لاحظ آدم سميث كيف أدى تقسيم العمل إلى عمليات جزئية (18) عملية إلى زيادة الإنتاجية بعدة مئات مضاعفة . د. الببلاوي المرجع السابق ص 143
[40] - رفعت المحجوب - الإقتصاد السياسي  الجزء الأول جامعة القاهرة  1966 ص 186 وما بعدها .
Adam Smith,  op. cit. page 28 et suivantes.
[41] - د. حمديه زهران  - د. محمد طوبار  - د. محمد العدل  أصول الإقتصاد المرجع السابق ص 57 .
[42] - عبر ساي  عن ذلك بقوله " من المحزن أن يدرك الإنسان أنه لم يحقق طول عمره سوي جزء1من 18 جزء من الدبوس "
[43] - نصت المادة 83 من قانون العمل على " يجب على صاحب العمل إتخاذ جميع إحتياطات السلامة اللازمة لحماية العمال و الآلات و المواد المتدولة في المنشأة و المترددين عليها من مخاطر العمل مع توفير وسائل السلامة و الصحة المهنية اللازمة لذلك ........."
و المادة 84 من نفس القانون " يجب على صاحب العمل أن يبين للعامل قبل مزاولة العمل المخاطر التى قد يتعرض لها و وسائل الوقاية التى يجب عليه إتخاذها " انظر المادة 85 أيضا .
المادة 86 " يجب على صاحب العمل إتخاذ الإحتياطات الكفيلة لحماية العامل من الأضرار الصحية و أمراض المهنة التى تنشأ من مزاولة العمل و أن يوفر وسائل الإسعافات الأولية و الخدمات الطبية " و ما بعدها من مواد .

[44] - و قد حدد هذه الشروط بالتالي :
            ( أ ) أن يكون تشغيلهم في غير الصناعات و المهن الخطرة أو المضرة بالصحة التى يصدر بها قرار من  الوزير .
            ( ب ) توقيع الكشف الطبي عليهم قبل إلحاقهم بالعمل و بعد ذلك في فترات دورية لا تتجاوز ستة أشهر و يصدر الوزير قراراً بتحديد هذه الصناعات و المهن .... .
و قد حدد المشرع الحد الأقصى لساعات عمل الأحداث بستة ساعات يومياً و عدم تشغيلهم أكثر من أربعة ساعات متتالية تتلوها فترة راحة لا تقل عن ساعة ، و يحظر تشغيلهم ساعات عمل إضافية أو أيام الراحة الإسبوعية و أيام العطل الرسمية . أو من الساعة السابعة مساءاً و حتى الساعة السادسة صباحاً .

[45] - و قد أتى قانون العمل الكويتي متماشياً مع هذا الرأي عندما نص فى الفصل الرابع الخاص بتشغيل النساء مادة ( 22 ) على أنه لا يجوز تشغيل النساء ليلاً في الفترة ما بين العاشرة مساءاً و السابعة صباحاً و تستثنى من ذلك المستشفيات و المصحات و دور العلاج الأهلية و المؤسسات الأخرى التى يصدر بها قرار من وزير الشئون الإجتماعية و العمل على أن تلتزم جهة العمل في جميع الحالات المشار إلهيا في هذه المادة بتوفير متطلبات الأمن لهم مع توفير وسائل إنتقالهن من جهة العمل وإلية كما تستثنى من أحكام هذه المادة ساعات العمل خلال شهر رمضان و نص في المادة 23 على أنه " يحظر تشغيل المرأة في الأعمال الخطرة أو الشاقة أو الضارة صحياً كما يحظر تشغيلها بالأعمال الضارة بالأخلاق  "
انظر في ذلك قانون العمل الكويتي رقم 6 / 2010 و تعديلاته .
[46] - حسب إحصائيات الأمم المتحددة الصادرة في الأول من يوليو 2017 بلغ عدد سكان العام 7.55 مليار نسمة .
[47] - لوحظ هذا الفرق خاصة بالنسبة للأطفال فمعدل الوفيات مرتفع فى الدول النامية ، في حين أن معدل الوفيات بالنسبة لفئات العمر المتقدمة منخفض فى الدول المتقدمة نتيجة للتطور في الخدمات الصحية .

[48] - د . زينب عوض الله - د. مدي محمود شهاب  - د. أسامة الفولي أصول الإقتصاد السياسي . دار الجامعة الجديدة للنشر 2000 ص 57 .و مابعدها
هناك صور عديدة للبطالة و يمكن تقسيمها إلى :
1-       بطالة سافرة و هي عندما تكون القوى العاملة غير ملتحقة بأى عمل رغم قدرتها واستعدادها و جديتها في البحث عن العمل و قد تكون البطالة هنا إردادية أو إجبارية .
2-       البطالة المقنعة - و هناك لا تظهر البطالة بشكل سافر و إنما في شكل مقنع يتمثل في زيادة حجم المشتغلين بالفعل عن حاجة الإنتاج ، فتصبح إنتاجيتم مساوية للصفر . فهى العمالة الزائدة و غير الضرورية و تكمن خطورتها في تخصسص إعتمادات مالية لها في الميزانية العامة .
[49] - انظر الجدول رقم  ( 1 ) في الملحق .
[50] - انظر الجدول رقم (2) بالملحلق .
[51] - حدد قانون الخدمة المدنية سن التقاعد حيث نصت المادة 9 البند 9 من المرسوم بالقانون رقم 15 / 1979 على " بلوغ سن الخامسة و الستين بالنسبة للكويتيين و لغير الكويتيين و يستثنى من ذلك أئمة المساجد و خطباؤها و مؤذنوها و مغسلوا الموتى و الأطباء و المهن الطبية و أعضاء هيئة التدريس و التدريب في الجامعات الحكومية و المعاهد التطبيقية الحكومية و الباحثين العمليين بمعهد الأبحاث العلمية فتنتهي خدمتهم ببلوغ سن الخامسة والسبعين و ذلك وفقاص للقواعد و الأ0حكام التي يضعها مجلس الخدمة المدنية " 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الجزء الثاني من محاضرات مبادي اقتصاد

الجزء الرابع - نظرية القيمة و نظرية الإنتاج

الجزء التاسع الاسواق